من أجمل ما قرأت للشاعر / ناصر القحطاني هذه القصيدة التي تتحدث عن النساء وتكمن روعة القصيدة حينما تقرأها كاملة وبتمعن
النساء روح المساء
والليل لو فكر يبات
كان ما فيه أغنيات
وكان ماله ذكريات
وكان ما فينا عظيم
ومال أمانينا حليف
وما بنا قلب وليف
ولا لنا قصد شريف
النساء نصف الحياة
الا النساء كل الحياة
آه يا أسرار الخوات
آه يا أحلام البنات
آه يا الطيش الطفولي
آه يالحسن الشفيف آه يالعشق العفيف
آه يالجنس اللطيف
علّمن حتى المرايا والشبابيك اللغات
والرسايل والدواة
صارت أعذب مفردات
كم بكن وانكف مبصر واضحكن وابصر كفيف
ورمشن واهتز سيف
وهمسن وامتد ريف
كم غدن لاخوانهن عزوة صناديدٍ عصاة
بين صفق المرهفات
وبين ضبح العاديات
طاحت أشناب وكراسي وانطلق دمع ونزيف
واعتلا الخف المنيف
والمقابر تستضيف
النساء ضلعٍ عوج لولاه كل العدل مات
مالهن عنا فوات
ومالنا عنهن غناة
تبرق الدنيا على يديهن ويغرينا القنيف
نطمع بتكريم ضيف
وناقف بيوم عصيف
النساء بحر على موجه منايا وأمنيات
والنساء مركب نجاة
نسأل الله الثبات
هن لباس وهن فراش وهن معاش وهن رغيف
إن فتك جوعٍ مخيف
وإن حدا الرجال حيف
النساء حتى شراب الجنه العذب الفرات
تحت ماطى الأمهات
يالهن من مكرمات
كل ما عود بنا الكد أقبل ابن آدم ضعيف
له ورا البيبان طيف
مثل نسناس المصيف
في بلادي يحسبون ان النساء متخلفات
في الضحى مستعمرات
وفي المساء مستوطنات
ما دروا عن هالبيارق شمخ العرض النظيف
فزعة الدين الحنيف
شجرة العز الكثيف
غادة وسجادة وكفين وحجاب وصلاة
من صبايا محصنات
من عروقٍ طيبات
أطهر من ألفين منظر كلها فتنة وزيف
في رجا الصبح الكسيف
واجرة الليل السخيف
كم مكانٍ يعرض أعراض آنسات وسيدات
والهوى له بايعات
والغلاف وله فتات
والحسن تشبير عنق وطولٍ وخصرٍ نحيف
وشي ما ينشاف شيف
لاجل الأول والوصيف
شهب تشابه رسوم الشاشة المتحركات
مال زمتهن طرات
و لا لهن ملح وحلاة
لا ربيع فيه خير ولا به الا بروق صيف
والشتاء ما به رفيف
يحيي أوراق الخريف
لي مناحل لي خلايا كلها سكر نبات
لي حصونٍ ناعمات
لي غصون شامخات
لي قوارير ملاها العقل والدم الخفيف
خلفها العمر الكليف
ودونها الحد الرهيف
يا زمن وش جاب حلوى غلفوها بالعباة
جنب حلوى للمشاة وللغبار وللشتات
شف بدل ما هي لواحد صارت لجمعٍ لفيف
كيف أنا اخبرك كيف
شوفها فوق الرصيف
..